كلمة أم في القرآن فوردت على معانٍ عدة نذكرُ بعضاً منها :
1. وردت بمعنى الأُم التي ولدت ومنهُ قول الله تعالى ( فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ)( سورة طه) ولا ريب أن أُم موسى هي التي ولدته هذهِ واحدة .
2. ورد في القرآن الأُم بمعنى أصلُ الشيء قال الله تبارك وتعالى ( هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ) (ال عمران) أي أصلُ الكتاب .
3. وجاءت بمعنى المآل قال الله تعالى ( فأُمهُ هاوية ) أي منقلبهُ إلى الهاوية .
هذهِ كم ؟ ثلاثة .
4. وجاءت بمعنى الضئر ما الضئر ؟ المُرضع قال الله جل وعلا ( وأُمهاتكُم اللآتي أرضعنكُم )
ليس أُمك التي ولدتك وإن الأُم الضئر هنا المُرضعة هذي كم ؟ أربعة .
5. وجاءت الأُم مقصُود بها مكة قال الله جل وعلا ( لتُنذر أُم القرى )
6.وأُم الكتاب هي ماذا ؟ الفاتحة أم الكتاب هي الفاتحة .
7. وأُطلق ذالك كذالك على أُمهات المؤمنين اللاتي هُنّ أزوجُ من؟ نبيُنا صلى الله عليه وسلم .
هذا معنى كلمة أُم في اللُغة على وجه التوسُط
قال الله تعالى : ( وإنّهُ في أم الكتاب لدينا لعليٌ حكيم ) للُعلماء رحمهُم الله قولانِ في معنى الآية
* قولٌ يقول معنى قولهِ ( وإنّهُ في أم الكتاب لدينا لعليٌ حكيم ) أي أن هذا القرآن منسوخٌ في اللوح المحفوظ منسوخ أي مكتوب في اللوح المحفوظ ويدلُ عليهِ قول الله جل وعلا ( فلا أُقسُم بمواقع النجوم وإنهُ لقسمٌ لو تعلمون عظيم إنهُ لقرآن كريم في كتابٍ مكنون (لا يمسّهُ إلا المطهرون)
وقولهُ جل وعلا ( بأيدي سفرة كرامٍ بررة ) هذا شواهد .
* وقال آخرون ليس المقصود أنهُ منسوخٌ في اللوح المحفوظ وإنما المقصود أن ذكرهُ في اللوح المحفوظ ذكرٌ عليٌ وجلي .
والمعنى الأول والعلمُ عند الله أقربُ للصواب .
الشيخ صالح المغامسي
وقفاتٌ مع سورة الزخرُف