يحكى أن رجلاً طلّق امرأته بعد أن شك في نزاهتها وعفتها ، وكانت قد أنجبت له بنتًا فتركتها عنده وعادت إلى أهلها ، وعاشت الطفلة في كنف والدها ، وبعد أن أصبحت صبية أخذت ترعى معه الإبل ، وفي أحد الأيام وبعد مرور فترة من الزمن ، أراد الرجل أن يعبر مع إبله أحد الأودية الذي يسيل بالماء ، إلى الجهة الأخرى حيث ترعى إبله ، ولكن السيل حال بينه وبين ذلك ، ومنعه من العبور فتراجعت الإبل لا تجسر على عبور الوادي ، فقالت ابنته : امسك البَكْرَة الفلانية وادفعها أمام الإبل فستخوض الماء لأن أمها كانت خواضة تخوض الماء ، فقال هل أنت متأكدة فقالت نعم ، فامسك بالبكرة ودفعها أمام الإبل فخاضت الماء وعبرت إلى الجهة الأخرى وتبعتها الإبل وعبرت وراءها ، وربط الرجل نفسه وربط ابنته معه بحبل وعبر الماء وعندما أصبح في وسط السيل قال لها كيف عرفت أن البكرة الفلانية ستخوض الماء فقالت لقد كانت أمها خواضة وبنت الخواضة خواضة فقال صدقتِ يا ابنتي ، ثم قطع الحبل بها ودفعها فابتلعتها المياه وأخذها السيل.