الإنسان العصامي
" ليس الفتى من قال كان أبي .. إن الفتى من قال ها أنذا"
أبو الطيب المتنبي
.
.
،
جميعنا يعرف بأن الإنسان العصامي هو الذي يبني أمجاده ويبدأ من الصفر دون الاعتماد على أحد .. قد يكون هذا المجد معنوياً أو مادياً.
الإنسان العصامي قد يتعثر ويسقط مرة ومرتين وثلاث وربما ألف ومع ذلك فهو لا يستسلم بسهولة .. إنه بعد كل سقوط ينهض ويبدأ من جديد إلى أن يبلغ أعلى وأرقى مراتب النجاح.
إن الشخص العصامي يكاد أن يتخذ من هذا البيت الشعري مبدأ له في الحياة :
لا بقومي شرفتُ بل شرفوا بي .. وبنفسي فخرت لا بجدودي
يقول الفيلسوف الألماني نيتشة:
هناك شخص واحد لم يذق طعم الفشل في حياته: إنه الرجل الذي يعيش بلا هدف.
ويقول بترارك :
ليس سقوط المرء فشلاً، إنما الفشل أن يبقى حيث سقط.
من هنا .. نتمنى من الإخوة الأعضاء ممن اتخذوا العصامية فلسفة وطريقاً محفوفاً بالشوك والورد في الحياة أن يدلوا بتجاربهم وخبراتهم وبداياتهم عسى أن نتتلمذ على تلك التجارب ونتعلم منها ما يفيدنا ونبدأ خطواتنا الأولى دون خوف أو رهبة من السقوط للأسفل.
تحياتي للجميع.